حوارات

،يلاحق إنجازا في `الكان` الرهان الأهم في مسيرة السليمي

راهنت الجامعة التونسية لكرة القدم على المدرب عادل السليمي لقيادة المنتخب الوطني للأواسط خلفا لناجح التومي الذي غادر منصبه في أعقاب الخروج من ربع نهائي البطولة العربية وكان وراء بناء هذا الجيل الموهوب، ووجد اللاعب الدولي السابق وأحد النجوم الكبار التي أنجبها النادي الافريقي الأرضية جاهزة للتألق مع "النسور" مع إضافة بعض اللمسات الفنية لينجح في مهمته الأولى وهي قيادة زملاء الحارس رائد القزاح للنهائيات القارية في أعقاب احتلال صدارة الدورة التأهيلية التي أقيمت بمصر في شهر أكتوبر الفارط ولو بصعوبة بالغة بحكم التقارب في الترتيب غير أن المهمة ستكون مختلفة تماما في النهائيات بوجود منتخبات تملك خصالا مختلفة تمام

ووظف المدرب عادل السليمي خبرته مع المنتخبات الوطنية للنجاح مع الجيل الحالي حيث كانت له محطتان مع منتخب الأكابر لم يعرفا النهاية المنشودة إذ غادر منصبه كمساعد لنبيل معلول بعد الفشل في التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات "مونديال" 2014 كما قدّم استقالته من المنصب نفسه رغم الوصول إلى الدور النهائي للبطولة العربية التي أقيمت بالدوحة ورغم ذلك منحت الجامعة ثقتها في اللاعب الدولي السابق من جديد بتعيينه على رأس منتخب الأواسط الذي يحظى بعناية كبيرة من المكتب الجامعي بتوفيره جميع مستلزمات النجاح ما يجعل المرور بجانب الحدث نكسة كبيرة سيدفع ثمنها الاطار الفني.

تعامل مثالي مع الشبان

رفعت النتائج الايجابية التي حققها السليمي مع النادي الافريقي في نهاية الموسم الفارط أسهمه من جديد خاصة وأنه فرض الانضباط وعوّل على الشبان ومن ضمنهم ثلاثي يعتبر من ركائز منتخب الأواسط وهو يوسف سنانة وآدم قرب وياسين الدريدي وهي من العوامل التي جعلت المكتب الجامعي يختاره لتولي المنصب الذي محى آثار خروجه من فريقه الأم النادي الافريقي في قرار أثار جدلا كبيرا مازال مستمرا إلى اليوم.

وتعتبر النهائيات القارية الاختبار الأهم في مسيرة عادل السليمي الذي لم تكن له نجاحات كبيرة كمدرب في تونس وخارجها، فالتأهل إلى "المونديال" سيجعل قائد السفينة في ثوب المنقذ لمنتخبات الشبان التي عانت الفشل تلو الاخر رغم تغيير الأسماء مع وجود بعض الاستثناءات على غرار ماهر الكنزاري الذي بلغ المربع الذهبي للنسخة الفارطة، كما أن المراهنة على اللقب ستجعل السليمي مرشحا للعودة إلى المنتخب الأول من أوسع الأبواب بعد أن اكتفى في المناسبات الفارطة بلعب دور ثانوي في الاطار الفني دون أن يكون مرشحا للعب دور الرجل الأول.

واقعية

لعل الواقعية التي تحلى بها السليمي في قراءته لحظوظ المنتخب الوطني ودرجة استعداداته تؤكد ادراكه لصعوبة المهمة وحتمية تلافي تأثيرات نقص الجاهزية وكذلك التحولات التي يعرفها بعض اللاعبين مع فرقهم ليكون العمل الذهني الذي يعتبر من نقاط قوته أحد الأسلحة التي سيراهن عليها لكسب التحدي الكبير والقطع مع الخيبات المتواصلة لمنتخبات الشبان.

وكان الاختباران الأخيران ضد السينغالي مفيدين للغاية للمدرب عادل السليمي الذي سيعمل على استخلاص العبر منهما للظهور بالشكل المرتقب في النهائيات القارية خاصة وأنه حاول اضفاء مرونة تكتيكية على المنتخب الوطني من خلال تنويع آليات الخيارات الفنية على أمل أن ينعكس ذلك على الأداء عند بداية الجديات يوم الثلاثاء بملاقاة المنتخب الغامبي.

 

 

i